الأحد، 8 مارس 2015

بلقيس

بلقيس .. ألا نزلتى من على عرشك الرخامى البارد لتحتمى فى حقول الحب الأبدية؟

بلقيس.. ألا خلعتى ثوبك المغزول من خيوط الشك لترتدى درع فارسك الأخير فى حربك الوهمية

أيا بلقيس
أغلقى باب العناد
فالشمس ملت من قلبك البارد المغلق
آيا بلقيس
اتركى تلك البلاد
فالثورات اجتاحت المغرب والمشرق
ويا تلك المرآة كفى عن الكذب
وقولى لها ان خارج الأبواب نور
وان الموتى لن يخرجوا من القبور
وان الراحلون رحلوا
فأفسحى مجالا لمن يأتى
وتلك الجراح سوف تشفى
وسيمسح اثرها مع الوقت
وذلك القلب الذى يمارس القسوة اليومية
ويرتشف شراب الحقد على كل لحظة رومانسية
فيتجرع السم آلاف المرات
من ناب حية رقتاء
تتلوى داخل ضلوعك تعتصر قلبك الصغير
ليعيش حبيس ظنونك الغبية

ايتها الملكة أخصعى
فليس هناك بديل للأيام
أيتها الملكة أخضعى
فليس كل ضعف حرام
أيتها الملكة عودى الى صفوف الشعب
صلى الى الشمس
أنثرى بذور الحب
انقذى ملكك بالرأفة
فالحرب انتهت من قرون
فأطوى تلك الصفحة
وأقتلى تلك الظنون
فالظن مدخل أبليس
آيا بلقيس..